الأربعاء، 12 أغسطس 2009

من نص ( فى تربية الأبناء) لابن خلدون.


( من كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين حمله على الكذب والخبث وهو التظاهر بغير ما فىضميره خوفاً من انبساط الأيدى بالقهر عليه وعلمه المكر والخديعة لذلك,وصارت له هذه عادة وخلقا.
وفسدت معانى الإنسانية التى له , منحيث الاجتماع والتمدن وهى الحمية والمدافعة عن نفسه ومنزله , وصار
عيالاً على غيره فى ذلك. بل وكسلت النفس عن اكتساب الفضائل والخلق . فينبغى للمعلم فى متعلمه والوالد فى ولده ألا يستبدا عليهما فى التأديب)

الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

نصوص للصف الثانى الثانوى ( فى تربية الأبناء ) لابن خلدون


- التعريف بالكاتب : هو ( عبد الرحمن بن خَلْدون) منشئ علم الاجتماع، ولد سنة 732هـ فى مدينة تونس ودرس العلوم الدينية واللغوية والشعر والمنطق والفلسفة، وكلمة (خلدون) صيغة أندلسية لكلمة (خالد) تفيد التعظيم ( زيدون - حمدون - عبدون ) وهذا يدل على أنه فى الأصل من أسرة أندلسية وافدة من اليمن ولما ضعف شأن الأندلس رحلت إلى تونس ولا تزال دار ابن خلدون قائمة بها - وتنقل ابن خلدون بين فاس وتلمسان بالمغرب وغرناطة بالأندلس وعاد إلى تونس ثم رحل إلى القاهرة فأكرمه سلطانها (برقوق) وولاه قضاء المالكية وألقى الدروس بالأزهر - وتوفى سنة 808هـ ودفن بمقابر الصوفية خارج باب النصر ليلة القدر وعمره ستة وسبعون عاما - واشتهر بكتابه (العبر وديوان المبتدأ والخبر فى تاريخ العرب والعجم والبربر) ويقع فى سبعة أجزاء أولها (المقدمة) المشهورة وفيها أساس علم الاجتماع ومنها هذا النص.2- جو النص :تناول الكاتب فى (مقدمته) وسائل التربية ومشكلاتها، وتحدث عن الآثار السيئة لضرب الآباء والمدرسين للتلاميذ وأضرار ذلك على الفرد والمجتمع.3- غرض النص : بيان الطرق الصحيحة لمعاملة الطلاب وتربيتهم بدون عنف.4- الأفكار : القسوة فى تربية الأولاد تدفعهم إلى النفاق، والعنف يفسد المجتمع، فيجب على المعلم والوالد عدم العنف فى التربية.5- الألفاظ :سهلة واضحة والعبارات مرسلة؛ والأساليب خبرية للنصح والتوجيه وفيها بعض المحسنات .6- الصور :قليلة لأن الكاتب يعتمد على الإقناع العقلى لا العاطفى.7- ملامح شخصية الكاتب:يميل إلى الفلسفة وعمق الأفكار ودقة الملاحظة وسعة الخبرة والثقافة وتحليل الظواهر الاجتماعية.8- أثر البيئة فى النص :(أ) اتجاه الآباء والمعلمين إلى العنف فى التربية.(ب) ضعف شخصية الأفراد وفساد المجتمع نتيجة لهذا العنف.(جـ) انتشار الصفات الذميمة كالكذب والنفاق والكسل النفسى.(د) ظهور بعض المصلحين الداعين إلى التربية السليمة

الجمعة، 7 أغسطس 2009

ابن تيمية : وقوله عن الجسمية


ابن تيمية و قوله بالجسمية المقالة الثالثة: قول ابن تيمية بالجسميةالحمد لله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما قوله -اي ابن تيمية- بالجسمية في حق الله تعالى فقد ذكر ذلك في كتابه شرح حديث النزول ونصه (1): "وأما الشرع ‏فمعلوم أنه لم ينقل عن أحد من الأنبياء ولا الصحابة ولا التابعين ولا سلف الأمة أن الله جسم أو أن الله ليس ‏بجسم، بل النفي والإثبات بدعة في الشرع" اهـ.‏وقال في الموافقة ما نصه (2): "وكذلك قوله (لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وهو السَّمِيعُ البَصِيرُ) (سورة الشورى/11) ، ‏وقوله (هَل تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) (سورة مريم/65)، ونحو ذلك فنه لا يدل على نفي الصفات بوجه من الوجوه بل ولا ‏على نفي ما يسميه أهل الاصطلاح جسما بوجه من الوجوه" اهـ.‏‏ وقال فيه أيضا ما نصه (3): "وأما ذكر التجسيم وذم المجسمة فهذا لا يعرف في كلام أحد من السلف والأئمة ‏كما لا يعرف في كلامهم أيضا القول بأن الله جسم أو ليس بجسم، بل ذكروا في كلامهم الذي أنكروه على ‏الجهمية نفي الجسم كما ذكره أحمد في كتاب الرد على الجهمية". اهـ.‏وقال في المنهاج ما نصه (4): "أما ما ذكره من لفظ الجسم وما يتبع ذلك فإن هذا اللفظ لم ينطق به في صفات ‏الله لا كتاب ولا سنة لا نفيًا ولا إثباتًا، ولا تكلم به أحد من الصحابة والتابعين وتابعيهم لا أهل البيت ولا غيرهم " ‏اهـ.‏وقال في المنهاج ما نصه (5): "وقد يراد بالجسم ما يشار إليه أو ما يُرى أو ما تقوم به الصفات، والله تعالى ‏يُرى في الآخرة وتقوم به الصفات ويشير إليه الناس عند الدعاء بأيديهم وقلوبهم ووجوههم وأعينهم، فن أراد بقوله: ‏ليس بجسم هذا المعنى قيل له: هذا المعنى الذي قصدت نفيه بهذا اللفظ معنى ثابت بصحيح المنقول وصريح المعقول، ‏وأنت لم ئقم دليلأ على نفيه " اهـ.‏وقال في فتاويه ما نصه (6):" ثم لفظ التجسيم لا يوجد في كلام أحد من السلف لا نفيًا ولا إثباتًا، فكيف يحل ‏أن يقال: مذهب السلف نفي التجسيم أو إثباته " اهـ.‏وقال في كتابه بيان تلبيس الجهمية ما نصه (7): "وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من سلف ‏الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم، وأن صفاته ليست أجسامًا وأعراضًا، فنفي المعاني الثابتة بالشرع والعقل بنفي ألفاظ لم ‏ينف معناها شرع ولا عقل جهل وضلال " اهـ.‏قلت: ويكفي في تبرئة أئمة الحديث ما نقله أبو الفضل التميمي رئيس الحنابلة ببغداد وابن رئيسها عن أحمد قال ‏‏(8): "وأنكر أحمد على من يقول بالجسم وقال: إن الأسماء مأخوذة من الشريعة واللغة، وأهل اللغة وضعوا هذا ‏الاسم على ذي طولٍ وعرضٍ وسمكٍ وتركيبٍ وصورةٍ وتأليف والله تعالى خارج عن ذلك كله، فلم يجز أن يسمى ‏جسمًا لخروجه عن معنى الجسمية، ولم يجىء في الشريعة ذلك فبطل" أ هـ، ونقله الحافظ البيهقي عنه في مناقب ‏أحمد وغيرُه.‏وهذا الذي صرح به أحمد من تنزيهه الله عن هذه الأشياء الستة هو ما قال به الأشاعرة والماتريدية وهم أهل ‏السنة الموافقون لأحمد وغيره من السلف في أصول المعتقد، فليعلم الفاهم أن نفي الجسم عن الله جاء به السلف، ‏فظهر أن ما ادعاه ابن تيمية أن السلف لم يتكلموا في نفي الجسم عن الله غير صحيح، فينبغي استحضار ما قاله ‏أحمد فإنه ينفع في نفي تمويه ابن تيمية وغيره ممن يدعون السلفية والحديث.‏وهذا البيهقي من رؤوس أهل الحديث يقول في كتاب الأسماء والصفات (9) في باب ما جاء في العرش ‏والكرسي عقب إيراده حديث: "أتدرون ما هذه التي فوقكم" ما نصه: (والذي روي فيءاخر هذا الحديث إشارة إلى ‏نفي المكان عن الله تعالى، وأن العبد أينما كان في القرب والبعد من الله تعالى سواء، وأنه الظاهر فيصح إدراكه ‏بالأدلة والباطن فلا يصح كونه في مكان، واستدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه بقول النبي: "أنت الظاهر فليس ‏فوقك شىء، وأنت الباطن فليس دونك شىء"، وإذا لم يكن فوقه شىء ولا دونه شىء لم يكن في مكان" اهـ.‏وقال الإمام الأشعري في كتاب النوادر: " من اعتقد أن الله جسم فهو غير عارف بربه، وأنه كافر به" اهـ.‏وقال أبو الثناء اللامشي ما نصه (10): "واذا ثبت أنه تعالى ليس بجوهر فلا يُتصور أن يكون جسمًا أيضا لأن ‏الجسم اسم للمتركِّب عن الأجزاء، يقال: "هذا أجسمُ من ذلك " أي أكثر تركُّبًا منه، وتركب الجسم بدون ‏الجوهرية وهي الأجزاء التي لا تتجزأ لا تتصور، ولأن الجسم لا يُتصور إلا على شكل من الأشكال، ووجوده على ‏جميع الأشكال لا يُتصور أن يكون إذ الفرد لا يُتصور أن يكون مطوَّلا ومدورًا ومثلثًا ومربعًا، ووجوده على واحد ‏من هذه الأشكال مع مساواة غيره إياه في صفات المدح والذم لا يكون إلا بتخصيص مخصص، وذلك من أمارات ‏الحدث، ولأنه لو كان جسمًا لوقعت المشابهة والمماثلة بينه وبين سائر الأجسام في الجسمية، وقد قال الله تعالى ‏‏(لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ )(سورة الشورى/11)، " اهـ.‏ثم قال ما نصه (11): "ثم إنهم ناقضوا في ما قالوا لأن الجسم اسم للمتركِّب لما مر، فإثبات الجسم إثبات ‏التركيب ونفي التركيب نفي الجسم، فصار قولهم: "جسم لا كالأجسام " كقولهم: "متركب وليس بمتركب"، ‏وهذا تناقض بَيِّنٌ بخلاف قولنا: شىء لا كالأشياء، لأن الشىء ليس باسم للمتركب وليس يُنبىء عن ذلك وإنما يُنبىء ‏عن مطلق الوجود، فلم يكن قولنا: لا كالأشياء، نفيًا لمطلق الوجود بل يكون نفيًا لما وراء الوجود من التركيب ‏وغيره من أمارات الحدث، فلم يكن ذلك متناقضًا ولله الحمد والمنة.‏وإذا ثبت أن الله تعالى لا يوصف بالجسم فلا يوصف بالصورة أيضًا لأن الصورة لا وجود لها بدون التركيب " ‏اهـ.‏قال القاضي أبو بكر الباقلاني ما نصه (12): "فإن قالوا: ولم أنكرتم أن يكون البارىء سبحانه جسمًا لا ‏كالأجسام كما أنه عندكـم شىء لا كالأشياء؟ قيل لهم: لأن قولنا: "شىء" لم يبن لجنس دون جنس ولا لإفادة ‏التأليف، فجاز وجود شىء ليس بجنس من أجناس الحوادث وليس بمؤلَّف، ولم يكن ذلك نقضًا لمعنى تسميته بأنه ‏شىء، وقولنا: "جسمٌ" موضوع في اللغة للمؤلَّف دون ما ليس بمؤلَّف، كما أن قولنا: "إنسان " و"محدَث" اسم لما ‏وُجدَ عن عدم ولما له هذه الصورة دون غيرها، فكما لم يجز أن نثبت القديم سبحانه محدَثا لا كالمحدَثات وإنسانًا لا ‏كالناس قياسًا على أنه شىء لا كالأشياء لم يجز أن نُثبته جسمًا لا كالأجسام لأنه نقض لمعنى الكلام وإخراج له عن ‏موضوعه وفائدته.‏فإن قالوا: فما أنكرتم من جواز تسميته جسمًا وان لم يكن بحقيقة ما وُضِعَ له هذا الاسم في اللغة؟ قيل لهم: ‏أنكرنا ذلك لأن هذه التسمية لو ثبتت لم تثبت له إلا شرعًا لأن العقل لا يقتضيها إذ لم يكن القديم سبحانه مؤلفًا، ‏وليس في شىء من دلائل السمع من الكتاب والسنة وإجماع الأمة وما يُستخرج من ذلك ما يدل على وجوب هذه ‏التسمية ولا على جوازها أيضًا فبطل ما قلتموه" اهـ.‏قال سيف الدين الآمدي في كتابه غاية المرام في علم الكلام (13) ما نصه: " فإن قيل ما نشاهده من الموجودات ‏ليس إلا أجسامًا وأعراضًا، فاثبات قسم ثالث مما لا نعقله، وإذا كانت الموجودات منحصرة فيما ذكرناه فلا جائز ‏أن يكون البارىء عرضًا، لأن العرض مفتقر إلى الجسم والبارىء لا يفتقر إلى شىء، وإلا كان المفتقَر إليه أشرف ‏منه وهو محال، وإذا بطل أن يكون عرضًا بقي أن يكون جسمًا، قلنا: منشأ الخبط ههنا إنما هو من الوهم بإعطاء ‏الغائب حكم الشاهد والحكم على غير المحسوس بما حكم به على المحسوس، وهو كاذب غير صادق فإن الوهم قد ‏يرتمي إلى أنه لا جسم إلا في مكان بناءً على الشاهد، وان شهد العقل بأن العالم لا في مكان لكون البرهان قد دلَّ ‏على نهايته، بل وقد يشتد وهم بعض الناس بحيث يقضي به على العقل، وذلك كمن ينفر عن المبيت في بيت فيه ‏ميت لتوهمه أنه يتحرك أو يقوم وإن كان عقله يقضي بانتفاء ذلك، فإذًا اللبيب من ترك الوهم جانبًا ولم يتخذ غير ‏البرهان والدليل صاحبًا، واذا عرف أن مستند ذلك ليس إلا مجرد الوهم فطريق كشف الخيال إنما هو بالنظر في ‏البرهان، فإنَّا قد بَيّنا أنه لا بد من موجود هو مُبْدِأُ الكائنات، وبيَّنا أنه لا جائز أن يكون له مثل من الموجودات ‏شاهدًا ولا غائبًا، ومع تسليم هاتين القاعدتين يتبيَّن أن ما يقضي به الوهم لا حاصل له. ثم لو لزم أن يكون جسمًا ‏كما في الشاهد للزم أن يكون حادثًا كما في الشاهد وهو ممتنع لما سبق " اهـ.‏وقال الفقيه المتكلم ابن المعلم القرشي في كتابه نجم المهتدي (14) ما نصه: "والذي يعبد جسمًا على عرشٍ كبير ‏ويجعل جسمه كقبر أبي قبيس سبعة أشبار بشبره كما حكي عن هشام الرافضي أو كلامًا ءاخر تقشعر منه جلود ‏الذين يخشون ربهم فقد عبد غير الله فهو كافر، وقال "إن قسمًا من القائلين بالتحيز بالجهة أطلقوا الجسمية ومنعوا ‏التأليف والتركيب وقالوا: "عنيت بكونه جسمًا وجوده " وهؤلاء كفروا. ثم قال: "قال الإمام أبو سعيد المتولي في ‏كتاب غنية المقبول في علم الأصول: إن قالوا نحن نريد بقولنا جسم أنه موجود ولا نريد التأليف، قلنا: هذة التسمية ‏في اللغة ليس كما ذكرتم وهي مُنبئة عن المستحيل فلِما أطلقتم ذلك من غير ورود سمع، وما الفصل بينكم وبين من ‏يسميه جسدًا ويريد به الوجود وإن كان يخالف مقتضى اللغة. قال أبو سعيد رحمه الله: فإن قيل أليس يسمى نفسًا؟ ‏قلنا: اتبعنا فيه السمع وهو قوله سبحانه: (تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ) (سورة المائدة/116)، ولم ‏يرد السمعُ بالجسم، وكذلك قال الإمام يعني إمام الحرمين ".‏‏-----------------------------------------------------------------‏‏(1) شرح حديث النزول (ص/ 80).‏ (2) أنظر الكتاب (1/ 62).‏‏(3) أنظر الكتاب (1/ 148).‏ ‏(4) أنظر الكتاب (1/ 197)، ونحوه (1/ 4 5 2).‏‏(5) أنظر الكتاب (1/ 180).‏ ‏(6) مجموع فتاوى (4/ 152).‏‏(7) بيان تلبيس الجهمية (1/101).‏ ‏(8) اعتقاد الإمام أحمد (ص/ 7- 8)، مخطوط.‏‏(9) الأسماء والصفات (ص/ 400).‏ ‏(10) التمهيد لقواعد التوحيد (ص/ 56).‏‏(11) التمهيد لقواعد التوحيد (ص/ 60).‏ ‏ (12) تمهيد الأوانل (ص/ 222).‏‏(13) غاية المرام في علم الكلام (ص/ 185- 186).‏ ‏(14) نجم المهتدي ورجم المعتدي (ص/ 544)، مخطوط.‏

تا بع الممنوع من الصرف .


فإذا كان العلم المؤنث المجرد من تاء التأنيث ثلاثيا اتبعنا في صرفه ، أو عدمه الأحوال التالية :
أ ـ إذا كان العلم المؤنث الثلاثي عربي الأصل ، ساكن الوسط ، نحو : هند ، ودعد ، وعدن ، ومي . فالأحسن فيه عدم منعه من الصرف . ويجوز منعه .
نقول : هذه هندٌ ، وإن هندًا مؤدبة ، وأشفقت على هندٍ .
ب ـ فإذا كان العلم المؤنث الثلاثي عربيا متحرك الوسط . نحو : أمل ، وقمر ، ومضر . وجب منعه من الصرف .
نقول : جاءت أملُ . ورأيت أملَ ، وسلمت على أملَ . بدون تنوين ، وجر بالفتحة .

ومثال العلم المختوم بتاء التأنيث اللفظي : طلحة ، وعبيدة ، ومعاوية .
نقول : تفوق طلحةُ في دراسته ، وكافأ المدير طلحةَ ، وأثنى المعلمون على طلحةَ .
بدون تنوين ، وجر بالفتحة .

ج ـ وإذا كان العلم المؤنث الثلاثي أعجميا . نحو : بلخ ، اسم مدينة .
وجب منعه من الصرف . نقول : بلخُ مدينة جميلة ، وشاهدت بلخَ ، وسافرت إلى بلخَ . بدون تنوين ، وجر بالفتحة .

ومما جاء ممنوعا حينا ، ومصروفا حينا آخر كلمة " مصر " وهي ثلاثية ساكنة الوسط، أعجمية مؤنثة ، يجوز تذكيرها (5) .
63 ـ مثال جواز منعها من الصرف قوله تعالى : { وقال الذي اشتراه من مصر
ـ العلم الأعجمي :
يشترط في منعه من الصرف أن يكون علما في اللغة التي نقل منها إلى اللغة العربية ، أو لم يكن علما في اللغة التي نقل منها ثم صار علما في اللغة العربية . كما يشترط فيه أن يكون مزيدا على ثلاثة أحرف ، فإن كان ثلاثيا صرف في حالة ، ومنع في أخرى . مثال الأعجمي المزيد : آدم ، وإبراهيم ، وإسماعيل ، وبشار ،
ويوسف ، ويعقوب ، وإسحاق ، وجورج ، نقول : كان آدمُ أول الخلق أجمعين .
إن إبراهيمَ خليل الله ، وسلمت على بشارَ .
بدون تنوين ، وجر بالفتحة .
ـ إن كان متحرك الوسط ، وجب منعه من الصرف .
نحو : حلب ، وقطر .
تقول : حلبُ مدينة جميلة ، وإن قطرَ دولة خليجية ، وسافرت إلى حلبَ .
بدون تنوين ، وجر بالفتحة
.

الممنوع من الصرف


ينقسم الاسم المعرب إلى قسمين : متمكن أمكن إذا كان مصروفا ، بحيث يدخله التنوين ، ويجر بالكسرة ، ومتمكن غير أمكن وهو غير المنصرف .
تعريف الممنوع من الصرف :
هو الاسم المعرب الذي لا يدخله تنوين التمكين ، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة ، إلا إذا عرّف بـ " أل " ، أو الإضافة ، فإنه يجر بالكسرة .
أنواعه : ينقسم الممنوع من الصرف إلى نوعين :
1 ـ الممنوع من الصرف لعلتين اسما كان أو صفة .
2 ـ الممنوع من الصرف لعلة واحدة سدت مسد العلتين
أولا ـ الأسماء الممنوعة من الصرف لعلتين :
هو كل اسم علم معرب اجتمع فيه مع علة العلمية علة أخرى مساندة فامتنع بسببها من الصرف . ويشمل الأنواع الآتية .
1 ـ كل اسم على وزن الفعل المستقبل ، أو الماضي ، أو الأمر ، بشرط خلوه من الضمير ، وألا يكون الوزن مشتركا بين الأسماء ، والأفعال ، وألا يكون الاسم منقوص الآخر .
مثال ما كان على وزن الفعل مستوفيا الشروط السابقة : يزيد ، أحمد ، أسعد ، تغلب ، يعرب ،
يشكر ، يسلم ، ينبع ، شمر ، تعزَّ .
نقول في الرفع : جاء يزيدُ . برفع يزيد بدون تنوين .

والنصب : رأيت يزيدَ . بنصب يزيد بدون تنوين .
والجر : سلمت على أسعدَ . بجر أسعد بالفتحة نيابة عن الكسرة .
فإذا احتوى الاسم الشبيه بالفعل على الضمير خرج عن بابه ، وصار حكاية .
نحو : يشكر المجتهدين . فيشكر فعل مضارع لاحتوائه على الضمير المستتر فيه ، وليس اسما ممنوعا من الصرف . ومثال اشتراك الوزن بين الاسمية والفعلية على
السواء قولهم : رجب ، وجعفر . فهذان الاسمان ونظائرهما لا يمنعان من الصرف .

نقول : جاء رجبٌ ، ورأيت رجباً ، ومررت برجبٍ .
فينون في جميع إعراباته ، ويجر بالكسرة . ورجب اسم لعلم ، وشهر من شهور السنة الهجرية . وأما الاسم المنقوص الآخر فنحو : يغز ، ويدع . إذا سمي بأحدهما رجل .
وهذان الاسمان ونظائرهما لا يمنعان من الصرف ، لأن أصلهما : يغزو ، ويدعو ، فعند التسمية بهما جعلت الضمة قبل الواو كسرة ، فتقلب الواو ياء لأنه ليس في الأسماء المعربة اسم آخره واو قبلها ضمة ، فصار : يغزي ، ويدعي ، ثم تحذف الياء في حالة الرفع والجر ، ويعوض عنها بتنوين العوض .
59 ـ ومنه قوله تعالى : { ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد

نحو : جاء يغزٍ . يغزٍ : فاعل مرفوع بالضمة على الياء المحذوفة .
وذهبت إلى يغزٍ . يغز : اسم مجرور بالكسرة على الياء المحذوفة .
ورأيت يغزيَ . يغزيَ : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة . ممنوع من الصرف .
2 ـ العلم المؤنث المختوم بتاء التأنيث سواء أكان التأنيث حقيقيا ، أم لفظيا ، والعلم المؤنث المزيد على ثلاثة أحرف ، ولا علامة فيه للتأنيث ( المؤنث المعنوي ) .
مثال المؤنث الحقيقي المختوم بالتاء : فاطمة ، عائشة ، مكة .
نقول : سافرت فاطمةُ إلى مكةَ . وكافأت المديرة عائشةَ .
60 ـ ومنه قوله تعالى : { إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين
ومثال العلم المؤنث تأنيثا معنويا : مريم ، وزينب ، وسعاد .
نحو : وصلت مريمُ ، ورأت سعادَ ، وسلمت على زينبَ .
61 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعلنا ابن مريم وأمه آية }1 .
وقوله تعالى : { فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية }2 .

الخميس، 6 أغسطس 2009

البلاغة ( الصور البيانية ) أولأ : التشبيه.



البلاغة ( الصور البيانية ) أولأ : التشبيه.


التشبيه:هوبيا ن أن شيئين جمع بينهما صفة مشتركة
أركان التشبيه : ( المشبه - أداة التشبيه - المشبه به - وجه الشبه )
أنواع التشبيه :( مفصل - مجمل - بليغ - تمثيلى - ضمنى )
  1. المفصل :يتكون من المشبه + أداة التشبيه + المشبه به + وجه الشبه .
  2. مثال ذلك : كتاب المدرسة كالمصباح الهادى.

التشبيه المجمل :يتكون من مشبه + أداة التشبيه = وجه الشبه.

مثال : كتاب المدرسة كالمصباح.

التشبيه البليغ : وهو محذوف أداة التشبيه ووجه الشبه.

صور التشبيه البليغ :المبتدأ والخبر :مثل : ( محمد نبينا ).

الحال : ( دخل جيشنا الحرب أسوداً ).

المفعول المطلق : ( تحلق الطائرة فى السماء تحليق النسور ).

اسم إن وخبرها : ( إن الرسول نور ).

التشبيه التمثيلى :وفيه حالة تشبيه ووجه الشبه ينتزع من متعدد .

قال تعالى : (إنها بشرر كالقصر كأنه جمالات صفر ويل يومئذ للمكذبين ) صدق الله العظيم

شبه الله عز وجل شرارة جهنم بالقصر أو الجمل الكبير والعلاقة بين المشبه والشبه به الكبر والضخامه وهذا تصوير لهول النار التي ترمي بشرر كالقصور ... الجمال الصفر والجمال الصف نوع تعرفه العرب ويعرفون القصور الكبيرة بالنسبه لخيامهم الصغيرة ولكن هل تستطيع أن تضيف شيئاً جديداً على وجه الشبه غير الكبر والضخامه لا إذا وجه الشبه هنا مفرد صفه واحدة جمعت بين شيئين وهذا التشبيه الذي يكون فيه وجه الشبه مفرداً يسمى التشبيه العادي أو التشبيه المفرد

ثانياًً : الإستعارة :

قال تعالى : (تبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً ) صدق الله العظيم
وقال تعالى (قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيباً ) صدق الله العظيم

أنظر في معنى الآية الكريمة الأولى تبارك الله عزوجل الذي ججعل في السماء بروجاً كبيرة وشمساً مشرقة وساطعة وقمراً منيراً ، ولكن نص الآيه الكريمة ليس فيها كلمة شمس وإنما فيه وجعل فيها سراجاً ، وكأن العرب يعرفون أن السراج هو المصباح الساطع الزاهر ، فكأن التعبير معناه وجعل فييها شمسا كالسراج الزاهر فالمشبه به موجود في التعبير ، وجعل فيها سراجاً ، فأين المشبه ؟ إنه محذوف إذاً فان في هذا التعبير استعاره لانه تشبيه حذف أحد طرفيه أن المشبه به مصرح به في العبارة فهي إذاً استعارة تصريحيه

ننتقل للمثال الثاني : في قوله تعالى (واشتعل الأس شيباً ) وهو تعبير قرآني عجيب في تصوير انتشار الشيب في الرأس وتعبير اشتعال الرأس تعبير مجازي لأن الأس لا يشتعل إنما شبه الرأس بشيء يشتعل فأين المشبه ؟وأين المشبه به ؟ المشبه هو الرأس والمشبه به محذوف ، ولكنا نستدل عليه بكلمه "يشتعل" إذاً فان هذا التعبير ذكر المشبه وحذف المشبه به أو كنى عنه بشيء ولذلك تسمى هذه الإستعارة بالإستعارة المكنية

الإستعارة : هي تشبيه حذف أحد طرفيه وهي ثلاثة أنواع :_ تصريحية ومكنية وتمثيلية

الإستعارة التصريحية : ما صرح فيها بلفظ المشبه به

الإستعارة المكنية : ما لم يصرح فيها بلفظ المشبه به وإنما يكنى بشيء من لوازمه

التشبيه الضمنى: ويكون غير صريح بل يفهم من مضمون الكلام ولا تظهر أركانه كغيره من أنواع التشبيهات.

مثال : سيذكرنى قومى إذا جد جدهم وفى الليلة الظلماء يفتقد البدر.

تهون علينا فى المعالى نفوسنا ومن خطب العلياء لم يغلها المهر.

الشرح : نلاحظ أن الشاعر فى البيت الأول صور حالة افتقاد قومه له ولجهوده وتذكرهم إياه عندما يحدق بهم الخطر

بحالة افتقاد الناس للقمر ونوره فى الليلة حالكة الظلام والسواد , وهذا المشبه به دليل وبرهان على صدق قضية الشاعر التى عرضها فى المشبه.