الخميس، 30 يوليو 2009

أعلام على التاريخ ( ابن تيمية )


النيل والفرات: في التاريخ الإنساني عظماء كثيرون ظلمهم التاريخ والناس فلم يفوهم حقهم كما يجب. ومن هؤلاء الإمام الكبير (أبن تيمية) من كبار أئمة الإسلام وفي هذا الكتاب نتعايش مع حلقات من حياته المعذبة فقد عاصر عهدا قاسيا على الأمة الإسلامية.. عصر إمتلأ وسادت فيه الفتن والإنقسامات وأطاح العدو التتاري بكل ما صادفه وساد الرعب البلاد. في هذا الجو العصيب نشأ شيخ الإسلام (ابن تيمية) وفي هذا الكتاب نتابع أحداث تلك النشأة بالتفصيل حتى النهاية المؤلمة التى كانت الصفحة الأخيرة من حياته ومع ذلك فلا زال هذا الشيخ يثير الجدل ويجمع حوله المؤيدين ويواجه المخالفين.
الناشر:عاش الفقيه المعذب أحمد تقى الدين بن تيميه حياة منتفضة متوترة من المعارك المتصلة .. حارب فيها بالقلم وباللسان ، وحتى بالسيف نفسه !. كانت معاركه لا تنقطع ، وإذا هدأت آثارها هو بنفسه من خلال رأى يخالف به ما ألفه الناس ، أو حملة يشنها على مايراه بدعة أو مخالفا للسنه .. كان ابن تيميه يشعر فى أغوار نفسه ، إنه يريد أن يهدم كل ماحوله ، ليبنيه من جديد .. ما جدوى العلم ، والفقه ، وكل الكلمات ، إن لم تستطيع أن أن تنتشل الإنسان ، وتحمى شرف الحياة ؟! . ماجدوى كل شئ إن كان الذعر يطارد الأمن ، والباطن يغشى الحق بدخان البارود والبهتان ؟ كان العصر ملئ بالفساد : فالولاة يرتشون ، ويبطشون بمن يقاومهم ، ومن العلماء من ينافقهم ، … ودور اللهو والفساد والخمارات أصبحت أكثر عددا من المدارس .. وكانت الدولة الإسلامية قد تمزقت إلى دويلات . وابت تيمية يشعر فى أعماقه بأنه مسئول عن إصلاح كل مظالم ومفاسد عصره .. وإنه سيلقى فى سبيل أداء مهمته بلاءا كثيرا ، ولكنه كان يدرك أنه بلاء فى الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق