الأربعاء، 5 أغسطس 2009

الفصل السادس من قصة ( واإسلاماه )



محمود وجهاد فى سوق الرقيق* أضواء على أحداث الفصل : وصل تاجر الرقيق بالطفلين ( قطز وجلنار) إلى حلب، استعدادا لبيعهما فى سوق الرقيق، وضم إليهما مملوكاً ثالثاً هو (بيبرس) ! لكنه كان يعاملهما معاملة حسنة. ويعامل بيبرس بكل قسوة لتمرده على مولاه. مما دفع قطر إلى العطف عليه وتقديم بعض طعامه إليه، وبذلك نشأت صداقة بينهما.وفى يوم السوق تجمع الناس من كل مكان، وجلس العبيد والجوارى والغلمان من شتى الأجناس والألوان على الحُصْر جماعات متفرقة، عليها رجل يأخذ بيد أحدهم ويوقفه على دكة. ثم يبدأ (الدَّلال) بذكر محاسنه، وُيغرى المشترين بأوصافه لشرائه. وهى طريقة غير إنسانية. كان قطر وجلنار فى ذهول مما يشاهدانه فى سوق الرقيق وكأنهما فى منام لولا أنهما تذكرا قصة اختطافهما فأخذا يمسحان عيونهما من الدمع بطرف ردائهما خشية أن يظهر عليهما الضعف أمام الناس، أو يظهرا أقل تحملا من زميلهما (بيبرس) الضاحك العابث!!!بدأ الدلال ببيع بيبرس بمائة دينار لتاجر مصرى، ثم بيع (قطز) لتاجر دمشقى بثلاثمائة، فأما (جلنار) فتنافس الحاضرون فى شرائها، وظل الدمشقى يزايد حتى بلغ ثلاثمائة دينار، وقد عزم ألا يزيد وكاد يتركها لمنافسه الذى زاد عليه عشرة دنانير لولا أن رأى نظرة قطز إليه تستعطفه ألا يبخل بالزيادة حتى لا يفرق بينه وبين رفيقته فزاد أربعين ديناراً مرة واحدة ليقطع على منافسه الطريق فى المزايدة، وما كان أشد فرحهما حيث لم يفترقا وجمع بينهما القدر..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق