الأربعاء، 19 أغسطس 2009

الإمام الشافعى


من شعــر الإمام الشافعي رحـــم الله الإمـــام الشافعـــي فقد كان شعره وعلمه حكمــة ونوراً ..هذه هي الدنيا :يموت الأسد في الغابات جوعا ... ولحم الضأن تأكله الكــلابوعبد قد ينام على حريـــر ... وذو نسب مفارشه التــرابدعوة إلى التنقل والترحال :ما في المقام لذي عـقـل وذي أدب ... من راحة فدع الأوطان واغتـربسافر تجد عوضـا عمن تفارقــه ... وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصبإني رأيت ركـود الـماء يفســده ... إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطبوالأسد لولا فراق الغاب ما افترست ... والسهم لولا فراق القوس لم يصبوالشمس لو وقفت في الفلك دائمة ... لملَّها الناس من عجم ومن عـربوالتِّبرُ كالتُّـرب مُلقى في أماكنـه ... والعود في أرضه نوع من الحطبفإن تغرّب هـذا عـَزّ مطلبـــه ... وإن تغرب ذاك عـزّ كالذهــبالضرب في الأرض :سأضرب في طول البلاد وعرضها ... أنال مرادي أو أموت غريبـافإن تلفت نفسي فلله درهــــا ... وإن سلمت كان الرجوع قريباآداب التعلم :اصبر على مـر الجفـا من معلم ... فإن رسوب العلم في نفراتهومن لم يذق مر التعلم ساعــة ... تجرع ذل الجهل طول حياتهومن فاته التعليم وقت شبابــه ... فكبر عليه أربعا لوفاتــهوذات الفتى والله بالعلم والتقى ... إذا لم يكونا لا اعتبار لذاتهمتى يكون السكوت من ذهب :إذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من إجابته السكوتفإن كلمته فـرّجت عنـه ... وإن خليته كـمدا يمـوتعدو يتمنى الموت للشافعي :تمنى رجال أن أموت ، وإن أمت ... فتلك سبيـل لـست فيها بأوحــدوما موت من قد مات قبلي بضائر ... ولا عيش من قد عاش بعدي بمخلدلعل الذي يرجـو فنـائي ويدّعي ... به قبل موتـي أن يكون هو الردىلا تيأسن من لطف ربك :إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيـداالموضوع الأصلى من هنا: منتديات الوطن غزة http://www.aloathan.com/vb/t2817/فلقـد أتاك من المهيمـن عـفـوه ... وأفاض من نعم عليك مزيـدالا تيأسن من لطف ربك في الحشا ... في بطن أمك مضغة ووليـدالو شــاء أن تصلى جهنم خالـدا ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدافوائد الأسفــار :تغرب عن الأوطان في طلب العلا ... وسافر ففي الأسفار خمس فوائدتَفَرُّجُ هم ، واكتسـاب معيشــة ... وعلم وآداب ، وصحبة ماجـدالوحدة خير من جليس السوء :إذا لم أجد خلا تقيا فوحدتي ... ألذ وأشهى من غوى أعاشرهوأجلس وحدي للعبادة آمنـا ...أقر لعيني من جـليس أحاذرهأدب المناظرة :إذا ما كنت ذا فـضل وعلم ... بما اختلف الأوائل والأواخرفناظر من تناظر في سكون ... حليمـا لا تـلح ولا تكابـريفيدك ما استفادا بلا امتنان ... من النكـت اللطيفة والنوادروإياك اللجوج ومن يرائي ... بأني قد غلبت ومن يفـاخـرفإن الشر في جنبات هـذا ... يمني بالتقـاطـع والـتدابـرالعلم مغرس كل فخر :العلم مغرس كـل فخر فافتخـر ... واحذر يفوتك فخـر ذاك المغـرسواعلم بأن العـلم ليس ينالـه ... من هـمـه في مطعــم أو ملبـسإلا أخـو العلم الذي يُعنى بـه ... في حـالتيه عـاريـا أو مـكتـسيفاجعل لنفسك منه حظا وافـرا ... واهجـر لـه طيب الرقــاد وعبّسِفلعل يوما إن حضرت بمجلس ... كنت أنت الرئيس وفخر ذاك المجلسنور الله لا يهدى لعاص :شكوت إلى وكيع سوء حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصيوأخـبرني بأن العـلم نــور ... ونور الله لا يهـدى لعـاصلمن نعطي رأينا :ولا تعطين الرأي من لا يريده ... فلا أنت محمود ولا الرأي نافعهالذل في الطمع :حـسبي بعلمي إن نـفــع ..ما الــذل إلا في الطمــع !من راقـب الله رجــــع ..ما طــار طير وارتفــعإلا كـما طـار وقــــع !الحب الصادق :تعصي الإله وأنت تظهر حبه ... هذا محال في القياس بديـعلو كان حبك صادقا لأطعتـه ... إن المحب لمن يحب مطيـعفي كل يوم يبتديك بنعمــة ... منه وأنت لشكر ذلك مضيعفضل التغرب :ارحل بنفسك من أرض تضام بها ... ولا تكن من فراق الأهل في حرقفالعنبر الخام روث في موطنــه ... وفي التغرب محمول على العنـقوالكحل نوع من الأحجار تنظـره ... في أرضه وهو مرمى على الطرقوالكحل نوع من الأحجار تنظـره ... فصار يحمل بين الجفن والحـدقأيهما ألذ؟ :سهـري لتنقيـح العلوم ألذ لي ... من وصل غانية وطيب عنــاقوصرير أقلامي على صفحاتها ... أحلى مـن الدّّوْكـاء والعشــاقوألذ من نقر الفتـاة لدفهــا ... نقري لألقي الـرمل عـن أوراقيوتمايلي طربـا لحل عويصـة ... في الدرس أشهى من مدامة ساقوأبيت سهـران الدجى وتبيته ... نومـا وتبغي بعـد ذاك لحــاقيمشاعر الغريب :إن الغريب له مخافة سارق ... وخضوع مديون وذلة موثقفإذا تذكر أهـلـه وبـلاده ... ففؤاده كجنــاح طير خافقالتوكل على الله :توكلت في رزقي على الله خـالقي ... وأيقنـت أن الله لا شك رازقيوما يك من رزقي فليـس يفوتني ... ولو كان في قاع البحار العوامقسيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه ... ولو، لم يكن من اللسـان بناطقففي اي شيء تذهب النفس حسرة ... وقد قسم الرحـمن رزق الخلائقالعلم رفيق نافع :علمي معي حـيثمــا يممت ينفعني ... قلبي وعاء لـه لا بطــن صـنـدوقإن كنت في البيت كان العلم فيه معي ... أو كنت في السوق كان العلم في السوقتول أمورك بنفسك :ما حك جلدك مثل ظفرك ... فتـول أنت جميع أمركوإذا قصدت لحـاجــة ... فاقصد لمعترف بفضلكفتنة عظيمة :فســاد كبيـر عالم متهتك ... وأكبر منه جـاهل متنسكهما فتنة في العالمين عظيمة ... لمن بهما في دينه يتمسكدعوة إلى التعلم :تعلم فليس المرء يولد عالـمــا ... وليس أخو علم كمن هو جاهـلوإن كبير القوم لا علم عـنـده ... صغير إذا التفت عليه الجحافلوإن صغير القوم إن كان عالما ... كبير إذا ردت إليه المحـافـلإدراك الحكمة ونيل العلم :لا يدرك الحكمة من عمره ... يكدح في مصلحة الأهـلولا ينــال العلم إلا فتى ... خال من الأفكار والشغـللو أن لقمان الحكيم الذي ... سارت به الركبان بالفضلبُلي بفقر وعـيـال لمـا ... فرق بين التبن والبقــلأبواب الملوك :إن الملوك بـلاء حيثما حـلـوا ... فلا يكن لك في أبو أبهم ظــلماذا تؤمل من قوم إذا غضبـوا ... جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوافاستعن بالله عن أبو أبهم كرمـا ... إن الوقوف على أبوابهــم ذلالمهلكات الثلاث :ثلاث هن مهلكة الأنـام ... وداعية الصحيح إلى السقامدوام مُدامة ودوام وطء ... وإدخال الطعام على الطعـامالعلم بين المنح والمنع :أأنثر درا بين سارحة البهــم ... وأنظم منثورا لراعية الغنـملعمري لئن ضُيعت في شر بلدة ... فلست مُضيعا فيهم غرر الكلملئن سهل الله العزيز بلطفــه ... وصادفت أهلا للعلوم والحكـمبثثت مفيدا واستفدت ودادهـم ... وإلا فمكنون لدي ومُكْتتـــمومن منح الجهال علما أضاعـه ... ومن منع المستوجبين فقد ظلمالعيب فينا :نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزمانا عيب سواناونهجو ذا الزمان بغير ذنب ... ولو نطق الزمان لنا هجاناوليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانايا واعظ الناس عما أنت فاعله :يا واعظ الناس عما أنت فاعله ... يا من يعد عليه العمر بالنفساحفظ لشيبك من عيب يدنسه ... إن البياض قليل الحمل للدنسكحامل لثياب الناس يغسلها ... وثوبه غارق في الرجس والنجستبغي النجاة ولم تسلك طريقتها ...إن السفينة لا تجري على اليبسركوبك النعش ينسيك الركوب على ... ما كنت تركب من بغل و من فرسيوم القيامة لا مال ولا ولد ... وضمة القبر تنسي ليلة العرسالصديق الصدوق :إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا ... فدعه ولا تكثر عليه التأسفاففي الناس أبدال وفي الترك راحة ... وفي القلب صبر للحبيب وإن جفافما كل من تهواه يهواك قلبه ... ولا كل من صافيته لك قد صفاإذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ... فلا خير في ود يجيء تكلفاولا خير في خل يخون خليله ... ويلقاه من بعد المودة بالجفاوينكر عيشا قد تقادم عهده ... ويظهر سرا كان بالأمس قد خفاسلام على الدنيا إذا لم يكن بها ... صديق صدوق صادق الوعد منصفاقال الشافعي في القناعة :تعمدني بنصحك في انفرادي ..... وجنبني النصيحة في الجماعةفإن النصح بين الناس نوع ..... من التوبيخ لا أرضى استماعهوإن خالفتني وعصيت قولي ..... فلا تجزع إذا لم تعط طاعهقال الشافعي في حفظ اللسان :احفظ لسانـــك أيها الإنسان ..... لا يلدغنك .. إنه ثعبانكم في المقابر من قتيل لسانه ..... كانت تهاب لقاءه الأقرانستة ينال بها الإنسان العلم :الموضوع الأصلى من هنا: منتديات الوطن غزة http://www.aloathan.com/vb/showthread.php?t=2817أخي لن تنال العلم إلا بستة ..... سأنبيك عن تفصيلها ببيانذكاء وحرص واجتهاد وبلغة ..... وصحبة أستاذ وطول زمانوقال الشافعي في فضل السكــوت :وجدت سكوتي متجرا فلزمته ..... إذا لم أجد ربحا فلست بخاسروما الصمت إلا في الرجال متاجر ..... وتاجره يعلو على كل تاجرالقناعــة .. راس الغنى :رأيت القناعة رأس الغنى ..... فصرت بأذيالها متمسكفلا ذا يراني على بابه ..... ولا ذا يراني به منهمكفصرت غنيا بلا درهم ..... أمر على الناس شبه الملكلا شيء يعلو على مشيئة الله .. قال الشافعي :يريد المرء أن يعطى مناه ..... ويأبى الله إلا ما أراديقول المرء فائدتي ومالي ..... وتقوى الله أفضل ما استفادوقال الشافعي متفاخراً :ولولا الشعر بالعلماء يزري ..... لكنت اليوم أشعر من لبيدوأشجع في الوغى من كل ليث ..... وآل مهلب وبني يزيدولولا خشية الرحمن ربي ..... حسبت الناس كلهم عبيديكم هي الدنيا رخيصــة .. قال الإمام الشافعي :يا من يعانق دنيا لا بقاء لها ..... يمسي ويصبح في دنياه سافراهلا تركت لذي الدنيا معانقة ..... حتى تعانق في الفردوس أبكاراإن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها ..... فينبغي لك أن لا تأمن الناراوفي مخاطبــة السفيــه قال :يخاطبني السفيه بكل قبح ..... فأكره أن أكون له مجيبايزيد سفاهة فأزيد حلما ..... كعود زاده الإحراق طيباانظروا ماذا يفعل الدرهم ... صدق الشافعي حين قال :وأنطقت الدراهم بعد صمت ..... أناسا بعدما كانوا سكوتافما عطفوا على أحد بفضل ..... ولا عرفوا لمكرمة ثبوتامن أجمل ما كتب الشافعي في الحكمة :دع الأيام تفعل ما تشاء ..... وطب نفسا إذا حكم القضاءولا تجزع لحادثة الليالي ..... فما لحوادث الدنيا بقاءوكن رجلا على الأهوال جلدا ..... وشيمتك السماحة والوفاءوإن كثرت عيوبك في البرايا ..... وسرك أن يكون لها غطاءتستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاءولا تر للأعادي قط ذلا ..... فإن شماتة الأعدا بلاءولا ترج السماحة من بخيل ..... فما في النار للظمآن ماءورزقك ليس ينقصه التأني ..... وليس يزيد في الرزق العناءولا حزن يدوم ولا سرور ..... ولا بؤس عليك ولا رخاءإذا ما كنت ذا قلب قنوع ..... فأنت ومالك الدنيا سواءومن نزلت بساحته المنايا ..... فلا أرض تقيه ولا سماءوأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاءدع الأيام تغدر كل حين ..... فما يغني عن الموت الدواءفــرجـــت ... إن الله لطيف بعبــاده .. وقال :ولرب نازلة يضيق لها الفتى ..... ذرعا وعند الله منها المخرجضاقت فلما استحكمت حلقاتها ..... فرجت وكنت أظنها لا تفرجمن مكارم الأخلاق .... قال :لما عفوت ولم أحإني أحيي عدوي عند رؤيته ..... لأدفع الشر عني بالتحياتوأظهر البشر للإنسان أبغضه ..... كما إن قد حشى قلبي موداتقد على أحد ..... أرحت نفسي من هم العداوات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق